وأخيراً لكن متأخراً، أدرك مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله خامنئي أن أجهزة النظام الأمنية والعسكرية فشلت في قمع حركة الاحتجاجات، وبأن إخمادها شبه مستحيل، وحتى قرار استخدام العنف المفرط وترهيب المحتجين بأحكام الإعدام العشوائية وتحويل إيران إلى جمهورية مشانق، لم تنجح لا في ردع المواطنين ولا في إعادة تقويم النظام إلى ما قبل 16 سبتمبر (أيلول) الفائت، لذلك اضطر المرشد إلى الخروج عن صمته فيما يخص أزمة الحجاب الإلزامي، والحديث عن القمع الذي تتعرض له المرأة الإيرانية من أجهزة الدولة العقائدية، كأنها محاولة من رأس هرم النظام والثورة والدولة في احتواء الشارع قبل فوات الأوان.
التفاصيل