لا يمكن فهم التردي العام الذي يعيشه لبنان بمعزل عن الخلل الوطني الخطير في ميزان القوى. قتلٌ متعمَّد لمستقبل الوطن بتهجير الشباب والكفاءات، مصادرة العدالة وحجب الحقيقة ومنع المساءلة والمحاسبة إنْ في جريمة العصر، جريمة تفجير المرفأ وترميد ثلث العاصمة وما نجم عن ذلك من إبادة جماعية، أو في أخطر منهبة امتدت من السطو على المال العام إلى نهب جنى أعمار الناس، والإمعان في سياسة الإذلال اليومي للمواطنين. كل هذا التردي ترجمةٌ لخلل وطني يستحيل الخروج منه من دون ردم هذه الهوّة. بهذا السياق، في غير مكانه التعويل على أن انتخاب رئيس الجمهورية كفيل بقلب المشهد.
التفاصيل