هناك أحداث تمثل إما نهاية إمبراطوريات أو بزوغ أخرى. وهنا أدعي أن الاتفاق السعودي - الإيراني إذا ما وصل إلى نهايته المنطقية، وهي ترتيب نظام أمن إقليمي جديد، فقد يكون هذا الاتفاق أشبه بحرب السويس عام 1956، التي كانت علامة على نهاية الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس، وبزوغ الإمبراطورية الأميركية في الشرق الأوسط؛ ليس نهاية الإمبراطورية البريطانية وحدها، وإنما الفرنسية أيضاً. تبعات حرب السويس أكدت على ظهور قوة جديدة في العالم بشكل لافت، خصوصاً عندما أعلن دوايت أيزنهاور أنه لن يساعد بريطانيا في أزمتها الاقتصادية، إلا عندما تعلن التزام خروج قواتها من منطقة السويس، ورضخ الإنجليز للطلب الأميركي.
التفاصيل