على مدى السنين وأنا أبذل جهداً مهنياً حقيقياً لتفادي الكتابة عن الشؤون اللبنانية. أولاً، احتراماً لجريدة يقرأها العرب في كل الأرض، ولهم أولوياتهم التي لم تعد ترهات لبنان السياسية من بينها. وثانياً، لأن أخبار لبنان لا تتغير، مثل البحث عن رئيس حكومة يتلقى إهانات رئيس الجمهورية. وثالثاً، لأن لدى الشعوب الأخرى قضايا حياتية أكثر أهمية بكثير من صورة رئيس الجمهورية مكفهراً على الدوام يستقبل رئيس الحكومة 16 مرة متتالية ليبلغه أنه غير راضٍ عن التشكيلة الوزارية التي يحملها. ففي هذا السلوك الكيدي احتقار للوطن، والدولة، وجميع الشعب، وليس لسعد الحريري، أو نجيب ميقاتي.
التفاصيل