يقول الرسول صلى الله عليه: «إن من البيانِ سحراً، وإنَّ من الشِّعرِ حِكمةً». ويقول ابن قتيبة عن الشعر: «الشِعرُ مَعْدِنُ عِلْم العرب، وسِفْرُ حِكمتِها، وديوان أخبارها، ومُستَوْدعُ أيامها، والسُورُ المضروبُ على مآثرها، والخَندَقُ المحجوزُ على مفاخِرها، والشاهدُ العَدْلُ غيومَ النَفار، والحُجةُ القاطِعةُ عند الخِصَام». وما أحسن قول الرافعي في تاريخ آداب العرب: «هذه الأمة من أمم الفطرة، فليس لديها من أسباب التعلم والأخذ عن الأمم الأخرى شيء، فلا بد أن يكون شعرها كمالاً في اللغة، فلم ينطقوا به حتى هذبت وصفيت وصارت إلى المطاوعة في تصوير الإحساس وتأديته على وجهه الأتم».
التفاصيل