اليوسف لـ “البلاد”: 1.5 مليون دينار قيمـة صـادرات الـزجـاج إلـى الخـارج سنـويًــا

صحيفة البلاد 48 منذ11 شهر

كشف المدير الإداري لمجموعة اليوسف القابضة، السيد باسم حسين اليوسف لـ “البلاد الاقتصادي” عن تصدير 30 % من إنتاج شركة اليوسف للزجاج إلى خارج المملكة سنويًا، بما يعادل حوالي 1.5 مليون دينار. وذكر أن المجموعة ترغب في التوسع في مجال تصدير الزجاج إلى أسواق ودول أخرى؛ نظرًا لكون المصنع لديه طاقة إنتاجية تستوعب السوق المحلية والتصدير إلى الخارج. ولفت إلى دراسة الدخول بجدية في مجال الطاقة الشمسية، وتصنيع الألواح الزجاجية محليًا؛ نظرًا لتوافر الآلات والمواد في المصنع. وأشار إلى أن نسبة البحرنة بالمجموعة تتجاوز 30 % وهناك طموح لتصل إلى 40 %، أما نسبة البحرنة في المناصب القيادية والتنفيذية فتبلغ 80 %. وذكر اليوسف أن المجموعة تركز على السوق المحلية إلى جانب تنفيذ مشاريع خارج المملكة، خصوصًا أن هنالك الكثير من المشاريع التي يتم تنفيذها في مملكة البحرين، إذ يتم بناء نحو عمارتين يوميًا وهذه المشاريع بحاجة للكثير من مواد البناء والزجاج والأسقف وغيرها. وزارت “البلاد” مجموعة اليوسف القابضة، في الذكرى الأولى لوفاة عميد عائلة اليوسف، ومؤسس مجموعة اليوسف القابضة، شركة اليوسف للزجاج والمرايا، شركة اليوسف لمواد البناء، وشركة اليوسف للألمنيوم، السيد حسين محمد اليوسف (رحمه الله)، حيث التقت بابن الراحل المدير الإداري لمجموعة اليوسف القابضة، الذي تحدث عن سيرة حياة والده، قائلًا: إن والده رجل عصامي بنى المجموعة بنفسه ودون مساعدة أحد، وقد كان من النجارين العريقين في المنامة. وذكر أن الراحل السيد حسين ولد في المحرق في العام 1931، في “فريج الحياك”، وكان الابن الأكبر لوالده المرحوم السيد محمد الذي عمل في مجال خياطة البشوت والذي توفي عنه وهو لايزال صغيرًا يبلغ من العمر 6 أو 7 سنوات، ثم تزوجت والدته من نجار وانتقلوا للسكن في المنامة، فتعلم صناعة النجارة من زوج والدته، وورث منه المهنة وورشة النجارة الكائنة في وسط شارع الشيخ عبدالله في سوق الذهب، إذ توفي زوج والدته وعمره حوالي 14 أو 15 عامًا، وأصبح السيد حسين معيلًا لعائلته المكونة من أم و3 أخوات وأخ واحد هو السيد ناصر (رحمه الله)، الذي كان فنانًا تشكيليًا معروفًا ومديرًا لجمعية البحرين للفنون التشكيلية. وتعلم الراحل الوالد السيد حسين في المطوع، إذ لم تكن المدارس النظامية موجودة في مملكة البحرين آنذاك، وقد ختم القرآن الكريم، كما تعلم القراءة والكتابة، وهذه من الأمور التي ميزته عن النجارين من جيله. كما كان الراحل مثقفًا، وفي ليالي شهر رمضان يقرأ الروايات لأخواته ومن هذه الروايات “الزير سالم” و”مجنون ليلى”. ‭ ‬تأسيس‭ ‬مجموعة‭ ‬اليوسف‭ ‬القابضة وعن‭ ‬محطة‭ ‬تأسيس‭ ‬المجموعة،‭ ‬يقول‭ ‬المدير‭ ‬الإداري،‭ ‬إن‭ ‬والده‭ ‬تدرج‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يسرد‭ ‬الراحل‭ ‬القصة‭ ‬بالقول‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬مقاولة‭ ‬للنجارة‭ ‬لبعض‭ ‬التجار،‭ ‬وكانت‭ ‬آنذاك‭ ‬فترة‭ ‬ركود‭ ‬فأعطاه‭ ‬التجار‭ ‬قطعة‭ ‬أرض‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬النقود،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬“أبوعشيرة”‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬بين‭ ‬الماحوز‭ ‬والعدلية،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬زراعية‭ ‬بها‭ ‬نخيل‭ ‬ويطلق‭ ‬عليها‭ ‬“نخل‭ ‬أبوعشيرة”،‭ ‬وقام‭ ‬الراحل‭ ‬ببناء‭ ‬الأرض،‭ ‬وقبل‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬تشييدها‭ ‬اشتراها‭ ‬شخص‭ ‬بضعف‭ ‬سعرها،‭ ‬ما‭ ‬فتح‭ ‬عينيه‭ ‬على‭ ‬مجال‭ ‬المقاولات‭ ‬والبناء،‭ ‬وقرر‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الستينات‭ ‬حوالي‭ ‬العام‭ ‬1961‭ ‬أو‭ ‬1962‭. ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬الأرض‭ ‬هي‭ ‬خطوة‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الراحل‭ ‬من‭ ‬نجار‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬أقرانه‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تجارة‭ ‬المقاولات‭ ‬والديكور‭ ‬والنجارة‭.‬ وبعدها‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬شراء‭ ‬الأراضي‭ ‬وبنائها‭ ‬وبيعها‭ ‬وجاءت‭ ‬له‭ ‬فكرة‭ ‬إضافة‭ ‬أنشطة‭ ‬إلى‭ ‬مجال‭ ‬أعمال‭ ‬النجارة‭ ‬وهي‭ ‬صناعة‭ ‬الأبواب‭ ‬والشبابيك؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لوجود‭ ‬حاجة‭ ‬لذلك،‭ ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬مع‭ ‬أصدقائه‭ ‬بإنشاء‭ ‬الشركة‭ ‬العربية‭ ‬للزجاج‭ ‬والمرايا‭ ‬مقرها‭ ‬في‭ ‬المنامة،‭ ‬وعملت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬استيراد‭ ‬الزجاج‭ ‬والمرايا،‭ ‬ثم‭ ‬تمت‭ ‬إضافة‭ ‬مصنع‭ ‬للألمنيوم‭ ‬وجرت‭ ‬التوسعة‭ ‬لأعمال‭ ‬النجارة‭. ‬ ‭ ‬300‭ ‬عامل وفي‭ ‬فترة‭ ‬التسعينات،‭ ‬دخل‭ ‬الجيل‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬للعمل‭ ‬مع‭ ‬المؤسس‭ ‬للأعمال‭ ‬وهما‭ ‬الابن‭ ‬الأكبر‭ ‬السيد‭ ‬محمد،‭ ‬وهو‭ ‬مهندس‭ ‬معماري،‭ ‬والسيد‭ ‬باسم‭ ‬الذي‭ ‬درس‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬أميركا،‭ ‬للعمل‭ ‬مع‭ ‬والدهما،‭ ‬وساهما‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وتوسعة‭ ‬أعمال‭ ‬النجارة‭ ‬لتتحول‭ ‬من‭ ‬ورشة‭ ‬يعمل‭ ‬فيها‭ ‬20‭ ‬عاملا‭ ‬آنذاك‭ ‬لتصبح‭ ‬شركة‭ ‬يصل‭ ‬عدد‭ ‬العمال‭ ‬فيها‭ ‬حاليًا‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬عامل‭. ‬كما‭ ‬يعتبر‭ ‬مصنع‭ ‬الزجاج‭ ‬حاليًا‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المصانع‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬ويتم‭ ‬التصدير‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وخارجها‭ ‬ومنها‭ ‬إفريقيا‭ ‬وأميركا‭.‬ وقال‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬إنه‭ ‬بعد‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬أخيه‭ ‬الأكبر‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬الذي‭ ‬سبقه‭ ‬في‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالعمل‭ ‬مع‭ ‬والدهما،‭ ‬حيث‭ ‬عملا‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬النجارة‭ ‬وطوراها‭ ‬لتصبح‭ ‬شركة‭ ‬اليوسف‭ ‬للديكور،‭ ‬واستملتُ‭ (‬باسم‭) ‬أعمال‭ ‬الزجاج،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬لديه‭ ‬هواية‭ ‬الرسم‭ ‬وتصميم‭ ‬الزجاج،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬منذ‭ ‬صغره‭ ‬يذهب‭ ‬مع‭ ‬والده‭ ‬إلى‭ ‬ورشة‭ ‬النجارة‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يلهو‭ ‬في‭ ‬الورشة‭ ‬بعد‭ ‬إنجاز‭ ‬واجباته‭.‬ ‭ ‬توسعة‭ ‬الأعمال وقال‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬إن‭ ‬ورشة‭ ‬النجارة‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬شارع‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الذهب،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬دكان‭ ‬صغير‭ ‬عمل‭ ‬فيه‭ ‬بآلات‭ ‬ومعدات‭ ‬صغيرة،‭ ‬ثم‭ ‬اضطر‭ ‬والده‭ ‬لاستئجار‭ ‬أرض‭ ‬تابعة‭ ‬للأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬الكائنة‭ ‬بجانب‭ ‬مقبرة‭ ‬المنامة‭ (‬حاليًا‭ ‬الشارع‭ ‬الواقع‭ ‬خلف‭ ‬الكنيسة‭)‬؛‭ ‬بسبب‭ ‬شكوى‭ ‬الجيران‭ ‬من‭ ‬أصوات‭ ‬أعمال‭ ‬النجارة‭ ‬في‭ ‬الليل‭. ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬الراحل‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬باستئجار‭ ‬أراضٍ‭ ‬تابعة‭ ‬للأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬لبناء‭ ‬وفتح‭ ‬محلات‭ ‬تجارية‭ ‬وورش،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬التجار‭ ‬عباس‭ ‬بلجيك‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭)‬،‭ ‬محمد‭ ‬يوسف‭ ‬العلوي‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭)‬،‭ ‬صالح‭ ‬الجلاوي‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭). ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬مكتب‭ ‬والده‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭) ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬النجارة‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬والتي‭ ‬استمرت‭ ‬أعمالها‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬عامين‭.‬ وذكر‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬4‭ ‬أعوام‭ ‬سنوات‭ ‬تمت‭ ‬توسعة‭ ‬مصنع‭ ‬الزجاج‭ ‬ليصبح‭ ‬ضعف‭ ‬الطاقة‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬وتمت‭ ‬إضافة‭ ‬حوالي‭ ‬4‭ ‬خطوط‭ ‬إنتاج‭ ‬جديدة،‭ ‬لتغطية‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬ولبنان‭ ‬وإفريقيا‭ ‬ونيجيريا‭ ‬وساحل‭ ‬العاج‭ ‬وبنغلاديش‭ ‬وأميركا‭ ‬وبريطانيا‭.‬ ‭ ‬مبرة‭ ‬خيرية وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬قال‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬إن‭ ‬الراحل‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬أعمال‭ ‬خيرية‭ ‬عامة،‭ ‬منها‭ ‬بناء‭ ‬مساجد‭ ‬ومآتم‭ ‬ومساعدة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر،‭ ‬كما‭ ‬سخر‭ ‬ثلث‭ ‬تركته‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬وخصص‭ ‬مبرة‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬تحت‭ ‬اسمه‭ ‬وجعل‭ ‬أبناءه‭ ‬أوصياء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المبرة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬والده‭ ‬الخيرية‭ ‬كثيرة‭ ‬وكانت‭ ‬بالخفاء‭.‬ أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الجوائز‭ ‬والتكريم،‭ ‬فأوضح‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬أن‭ ‬والده‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬على‭ ‬جوائز‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬محافل‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬الخير،‭ ‬كما‭ ‬استلم‭ ‬جوائز‭ ‬تكريم‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المهني،‭ ‬ومنها‭ ‬استلام‭ ‬جائزة‭ ‬عالمية‭ ‬للجودة‭ ‬في‭ ‬الزجاج‭ ‬والديكور‭ ‬الداخلي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2012‭ ‬في‭ ‬بلجيكا‭ ‬بحضور‭ ‬ابنيه‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬والسيد‭ ‬باسم،‭ ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬الجوائز‭ ‬عالمية‭ ‬يتم‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬بعد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬شهادات‭ ‬الآيزو‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬شهادات‭ ‬الجودة‭.‬ إدارة‭ ‬العمال‭ ‬فن‭ ‬ومهارة وقال‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬إنه‭ ‬تعلم‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬الراحل‭ ‬الكثير‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬والمهني،‭ ‬وقد‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حكمة‭ ‬ونصيحة‭ ‬الكثير‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭ ‬والعائلي‭ ‬والعملي،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬والده‭ ‬كان‭ ‬يهتم‭ ‬بالعائلة‭ ‬وتخصيص‭ ‬وقت‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تخصيص‭ ‬وقت‭ ‬للعمل،‭ ‬وكذلك‭ ‬تخصيص‭ ‬وقت‭ ‬للأصدقاء‭ ‬والمعارف‭ ‬والزيارات‭ ‬والمناسبات‭.‬ وذكر‭ ‬أنه‭ ‬تعلم‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬كيفية‭ ‬إعداد‭ ‬وتأسيس‭ ‬الجيل‭ ‬التالي‭ ‬لاستلام‭ ‬مسؤولية‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬العائلية،‭ ‬حيث‭ ‬تقاعد‭ ‬ونقل‭ ‬مهام‭ ‬إدارة‭ ‬أعمال‭ ‬المجموعة‭ ‬إلى‭ ‬ابنيه‭ ‬على‭ ‬حياته،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أخيه‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬ابنه‭ ‬السيد‭ ‬هاشم‭ ‬لتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬العائلية‭ ‬لاحقًا‭ ‬حيث‭ ‬انه‭ ‬حاليًا‭ ‬مدير‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬المجموعة‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬ثقة‭ ‬والده‭ ‬الكبيرة‭ ‬فيه،‭ ‬وكان‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اكتساب‭ ‬رضا‭ ‬والده‭ ‬وافتخاره‭ ‬به‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المادة‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬تعلمه‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬هو‭ ‬كيفية‭ ‬إدارة‭ ‬العمال،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬فن‭ ‬ومهارة‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وكذلك‭ ‬مهارة‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬لديه‭ ‬أمانة‭ ‬ويخاف‭ ‬من‭ ‬ارتكاب‭ ‬أي‭ ‬خطأ‭ ‬قد‭ ‬يسبب‭ ‬خسارة‭ ‬لصاحب‭ ‬العمل‭.‬ ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬والده‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬يشعر‭ ‬بالعمال‭ ‬ويطلب‭ ‬معاملتهم‭ ‬بأسلوب‭ ‬جيد،‭ ‬وإعطاء‭ ‬العامل‭ ‬حقه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يجف‭ ‬جبينه،‭ ‬وعدم‭ ‬الخصم‭ ‬من‭ ‬راتب‭ ‬العامل،‭ ‬وعدم‭ ‬معاقبته،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬يخطأ‭ ‬العامل،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬عدم‭ ‬الأخذ‭ ‬من‭ ‬قوت‭ ‬عائلة‭ ‬العامل‭.‬ وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الراحل‭ ‬امتاز‭ ‬بشخصية‭ ‬طيبة‭ ‬وتعامل‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬بطيبة‭ ‬ولذا‭ ‬كان‭ ‬الآخرون‭ ‬يخجلون‭ ‬من‭ ‬الخطأ‭ ‬أمامه‭.‬ وذكر‭ ‬أنه‭ ‬تعلم‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬كذلك‭ ‬صناعة‭ ‬الخشب‭ ‬وأنواع‭ ‬الخشب‭ ‬ومواد‭ ‬البناء‭ ‬والزجاج،‭ ‬كما‭ ‬تعلم‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬أهمية‭ ‬الدراسة‭ ‬والتعليم،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬والده‭ ‬التحق‭ ‬بمدرسة‭ ‬ليلية‭ ‬لتعلم‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬قراءة‭ ‬وكتابة‭ ‬بعد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬مقاولة‭ ‬لشركة‭ ‬بابكو‭ ‬في‭ ‬الخمسينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وكان‭ ‬يبلغ‭ ‬وقتها‭ ‬22‭ ‬عامًا،‭ ‬كما‭ ‬ركز‭ ‬الراحل‭ ‬على‭ ‬مساندة‭ ‬أخيه‭ ‬الأصغر‭ ‬السيد‭ ‬ناصر‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭) ‬والذي‭ ‬أنهى‭ ‬دراسته‭ ‬وأصبح‭ ‬معلمًا‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬الغربية‭ (‬مدرسة‭ ‬أبوبكر‭ ‬حاليًا‭) ‬وفنانًا‭ ‬تشكيليًا‭.‬ ‭ ‬تطوير‭ ‬الأعمال وقال‭ ‬المدير‭ ‬الإداري‭ ‬إن‭ ‬المجموعة‭ ‬طوّرت‭ ‬الأعمال‭ ‬كثيرًا،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬1997‭ ‬أنشأت‭ ‬شركة‭ ‬اليوسف‭ ‬للزجاج‭ ‬والمرايا،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تحويل‭ ‬أعمال‭ ‬النجارة‭ ‬إلى‭ ‬الديكور‭ ‬الذي‭ ‬يشمل‭ ‬جميع‭ ‬الديكورات‭ ‬الداخلية‭ ‬والأسقف‭ ‬والجدران‭ ‬وأرضيات‭ ‬الباركيه،‭ ‬إذ‭ ‬تغيرت‭ ‬المواد‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الديكور‭ ‬عن‭ ‬المواد‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬جيل‭ ‬الوالد‭ ‬من‭ ‬النجارين،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬الباب‭ ‬الواحد‭ ‬يستغرق‭ ‬شهرين،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬حاليًا‭ ‬يتم‭ ‬إنجاز‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬40‭ ‬و50‭ ‬بابًا‭.‬ وذكر‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬نفذت‭ ‬وأنجزت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬منها‭ ‬فندق‭ ‬فورسيزن،‭ ‬مسرح‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬زين‭ ‬تاور،‭ ‬سيتي‭ ‬سنتر،‭ ‬مراسي‭ ‬مول،‭ ‬مجمع‭ ‬الدانة،‭ ‬مارينا‭ ‬مول،‭ ‬وقد‭ ‬تنوعت‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬ديكورات‭ ‬لأسقف‭ ‬والزجاج‭ ‬والجبس‭ ‬وتقسيم‭ ‬المحلات‭.‬ وتحدث‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬الأعمال،‭ ‬قائلا‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬يبحث‭ ‬تطوير‭ ‬أعمال‭ ‬شركة‭ ‬اليوسف‭ ‬للزجاج‭ ‬والمرايا‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬طفرة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬التسعينات‭ ‬ويتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركات‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬والسعودية،‭ ‬لذا‭ ‬فإنه‭ ‬خلال‭ ‬حضور‭ ‬أحد‭ ‬المعارض‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬1998‭ ‬تم‭ ‬التعاقد‭ ‬لجلب‭ ‬أكبر‭ ‬فرن‭ ‬لتصنيع‭ ‬الزجاج‭ ‬المقاوم‭ ‬والعازل‭ ‬للحرارة‭ ‬بسعر‭ ‬يبلغ‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬يورو‭ (‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬حوالي‭ ‬750‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭) ‬لتغطية‭ ‬الإنتاج‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬والتصدير‭ ‬للأسواق‭ ‬الخليجية،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬التوقيت‭ ‬ممتازًا‭ ‬للتوسع‭ ‬وتحويل‭ ‬ورشة‭ ‬النجارة‭ ‬إلى‭ ‬مصنع،‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬350‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬إلى‭ ‬مصنع‭ ‬توبلي‭ ‬بمساحة‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬متر‭ ‬مربع‭.‬

التفاصيل

إقراء أيضا

الدول

دليل المواقع

Loading…