الكويتيون ينتخبون مجلس الأمة وسط تفاؤل بالمرحلة المقبلة

صحيفة البلاد 37 منذ11 شهر

أدلى الكويتيون، أمس الثلاثاء، بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس الأمة في سابع انتخابات تشريعية تجرى في البلاد منذ العام 2012، تتنافس فيها تيارات وقوى سياسية متنوعة، وسط حالة من التفاؤل بالمرحلة المقبلة. ودعي أكثر من 793 ألف ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار 50 نائبًا لولاية مدتها 4 سنوات في بلد يتمتع بحياة سياسية نشطة ويحظى برلمانه بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان. وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 118 أبوابها عند الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، وأغلقت عند الثامنة مساءً، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، على أن تعلن النتائج صباح اليوم الأربعاء. وفي مركز اقتراع مخصص للنساء في منطقة الجابرية القريبة من العاصمة، قالت معصومة عاشور بوصفر (64 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية بعد الإدلاء بصوتها وهي تجلس على كرسي متحرك: “جئتُ لممارسة واجبي الوطني وكلّي أمل في أن تتحسن الأمور”. وكانت أجواء هادئة تخيم في الصباح أمام المركز، ولم تكن ترفع لافتات ولا صور لمرشحين، وغاب المندوبون الذين يأتون في العادة لتشجيع الناخبين على التصويت للمرشحين الذين يمثلونهم. ويخوض الانتخابات 207 مترشحين، بينهم 13 امرأة، وهو أقل عدد مترشحين في انتخابات تشريعية في الكويت منذ العام 1996. وستشارك المعارضة في العملية الانتخابية للمرة الثانية منذ أن أنهت مقاطعتها الانتخابات التشريعية العام 2022. وخشية حصول امتناع كبير عن المشاركة في الاقتراع، نشرت السلطات لافتات كبيرة في شوارع العاصمة لدعوة المواطنين إلى التصويت بكثافة في ثاني انتخابات خلال عامين بعد حل البرلمان السابق إثر مناكفات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وفي مطلع أبريل، أبصرت حكومة جديدة هي السابعة في 3 سنوات النور بعد أقل من 4 أشهر من استقالة الحكومة السابقة عقب أزمة سياسية مع البرلمان، لكن بعد أيام قليلة حل أمير الكويت البرلمان، ودعا إلى انتخابات تشريعية جديدة بعد أن أبطلت السلطات القضائية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي وفازت بها المعارضة. ويرى المتخصص السياسي الكويتي عايد المناع أن “تكرار حل وإبطال (البرلمان) تسبب في إرهاق الكويتيين وانتشار الشعور بالملل بينهم”. وأعاقت المواجهة بين السلطة التنفيذية والبرلمان الإصلاحات التي يحتاج إليها الاقتصاد الكويتي الراغب في تنويع موارده، وهو وضع يتناقض مع الجيران الأعضاء الخمسة الآخرين في مجلس التعاون الخليجي، وهي الدول الماضية في مشروعات لتنويع اقتصاداتها وجذب المستثمرين الأجانب.

التفاصيل

إقراء أيضا

الدول

دليل المواقع

Loading…