سيبقى الاتفاق السعودي - الإيراني الحدث الإقليمي الأول مدة طويلة، وما يزيده أهمية هو الانخراط الصيني في هذه المسألة الشائكة بتوقيع بكين كراعية وضامنة إلى جانب الطرفين الأساسيين، في تأكيد لتنامي نفوذها في المنطقة وتصميمها على تثبيت الاستقرارين السياسي والأمني فيها صوناً لمصالحها الاقتصادية الكبيرة في المنطقة، دون التقليل من المصالح السياسية والعسكرية مستقبلاً. إذا قدر للمبادرة الصينية النجاح ولو بشكل نسبي عبر تجفيف بؤر التوتر أو بعضها وتعزيز حسن الجوار وتفعيل الاتفاقات بين البلدين المتخاصمين ولو بحدها الأدنى، ستعد إنجازاً عجزت عنه المحاولات الإقليمية والأجنبية السابقة.
التفاصيل